الاثنين، ٣٠ يونيو ٢٠٠٨

ســــــارة...قصة منذ أسبــوع


لم يكـــن كثيرا على تلك الفتاة الصغيرة أن تحلم كما تحلم باقي الفتيات....
أن تتخرج من الجامعـــة....
أن تتــزوج.....
أن تكون أماً....
ذات أطفال وعائلـــة....
وأســــرة مسلمة...تكون لبنة في جدار الذب عن ديـــن الله -عزوجل-

وكذا كان حلم أبويها.....
ولم تكن الفرحة تسعهما حينما يريان ابنتيهما وهي تكبر أمام أعينهما.....
وتتحول من رضيعة إلى طفلة إلى صبية إلى شابة يافعــة....يتقدم لخطبتها الشباب......

دخلت سارة....كليـــة الطب...جامعــة الأزهـــــر...
مرت من سنواتها العجاف....ونجحت وأنهت بكالوريوس الطب والجراحة.....
ثم انخرطت في عملها باحدى المستشفيات في منطقة الشيراتون....كــطبيبـــة امتيـــــــاز....

استملت مهمتها كطبيبة امتياز في 1/3/2008
ثم بدأت في خوض رحلتها الانسانية لتخفيف أوجاع المرضى وآلامهم.... ابتغاء للثواب من الله -عزوجل-
كما حكي لي ...إنها فتاة جميلة....مبتسمة دائما....خفيفة الظل....ومسلمة....

لم تنقطع عن الاتصال بصديقاتها وصويحباتها....حتى وإن كانت في مستشفى غير التي يعملون بها.....

وتوالت أيام وأيام....وسارة تمسح دمعة هذه المريضة....وتداوي جرح المجروحات.....

حبيبة أمها -هـــي-..وكذا أبيهـــا.....

بقيت سارة تسير في بساتين الحياة....وتقطف من أزهارها...لتستنشق من عبيـــرها

وفي ظل هذه الفرحة الغامرة بانهاء كلية الطب...
والانخراط في الحياة العملية...
والتلاحم بالاذرع مع الناس..
ومعايشة ضغوطها...
والفرحة مع الفرحة....والحزن وقت الحزن..... إن كـــان...!!!!!!

وهكذا...دواليــــك...
والدائرة تدور

إلى أن جاء اليوم بتاريخ 3/6/2008
بحدوث اصفرار مفاجئ في العينين وقئ شديد......
ذهب بها أهلها من فورهم ....للمستشفى....
وبدات الدورة الروتينية لكل مريض....دورة الفحوصات ..والاختبارات....

وصار الطبيب مريضا ..بين عشية وضحاها....

أظهرت الاشعات والتحاليل...ان
الدكتورة / سارة يوجد بكبدها تجمعات كروية.....

ترى ماذا في هذا السن الصغير؟؟؟

لتعاد الفحوصات مرة أخرى....
ليكتشف الأطباء.... أن الدكتورة سارة (25 عاما) مصابة بسرطان في القولون انتشر إلى الكبــد....
وهذا يعني أنها قد تخطت نقطة العودة....إلى مرحلة اللاعودة

بدأت حالتها تسوء يوما فيوما....
فشل حاد في وظائف الكبد....وقئ شديد....
تم حجزها في مستشفى المقاولون العرب...
لكن بعد ماذا؟؟؟
أو حتى...قبل ماذا؟؟؟؟

بدأت حالة الاب والام تسوء.... وهما يريان ابنتيهما وحبة عينيهما...طريحة فراش المرض....

وبعد أن كانت تزور المرضى....أصبحت هي تزار...
وبعد أن كانت تداوي....أصبحت هي...تداوى........

انتقلوا بها إلأى المستشفى الجامعي...

أصيبت بألم شديد جدا.....استدعى هذا فتح بطنها...واجراء عملية فورية..
خرجت على إثرها على جهاز التنفس الصناعي...فحالتها أساسا لا تسمح...

لم تستفق.....
وأصاب صديقاتها الهم والغم...
ففي نفس المستشفى التي تعلمت فيها مع زميلاتها....
ها هن زميلاتها يقفن حولها ...لينظرن إلى حالها......

ثم......
ماتت سارة في يوم 24 /6/2008


21يوما فقط .....بين أن بدأ مرضها إلى لاقت ربها....

ماتت الشابة الجميلة المسلمة المبتسمة.....
تاركة خلفها الخلافات والصراعات والمنازعات البشرية على نيل الدنيا.أو قدر ضئيل من الدنيا....
وحال لسانها يقول....:
انظروا إلى حالي واعتبروا....

ماتت سارة....

وتركت في بلادها....

علمانيين يتطاولون على الدين...
وديمقراطيين.... يحسنون كل ما خالف الدين...
وليبراليين ...يتخذون الحرية والتحرر لهم دين....
ويساريين ..... لا هم لهم إلا تشويه الدين والمتدينين....
وغيرهم..

تركت كل هذه الزبالات الفكرية التي تتصارع مع دينها.....
وسلمت
أمرها إلى باريها......


(للديـــــــــــن رب يحميــــــــــــــه)

تركت العصاة..والمتقين..العابدين والفاجرين..المسلمين والكافرين....
تركت بلادها مصر....التي يحاول النصارى بها فرض سيطرتهم على أغلبيتها المسلمة....
تركت بلادها مصر وهاجرت إلى بلاد ما بعد الموت....



كل حي سيموت...ليس في الدنيا ثبوت
حركات سوف تمضي ثم يتلوها خفوت
وا كلام ليس يحلو بعده إلا السكوت
ليس للإنسان فيها غير تقوى الله قوت

تركت سارة ألعابها وأحلامها وبيتها....وأمها وأبيها....وسماعتها ...

حاملة أعمالها على كتفها..إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا....
وها هي الآن في طريقها إلى ربها......
فاللهــــم ارحمها....
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيــــد)


الخميس، ٥ يونيو ٢٠٠٨

بيـــان من جبهة علماء الأزهر حول قانون الطوارئ




جبهـــة علمـــاء الأزهـــــــــــــــــر تصــــرح بـــأن

العمل بقانون الطواريء ....... حكم بغير ما أنزل الله
المصــــــــدر

تحريرا منهم في 3/6/2008 ......29/5/1429