الأربعاء، ١٢ مارس ٢٠٠٨

في المســألة قولان


أشكر كل من اتصل بي أو راسلني أو أتى إلي...وأقول للجميع جزاكم الله خيرا...
وأٍأل الله العظيم أن يجمعنا معا في الجنة....إنه جواد كريم....


=======في المسألــــــــــة قـــــــولان========


ذكر الألباني -في سلسلة الهدى والنــور-
أنـه كان هنالــك أحد المفتين الذين يفتــون بلا رادع...
فجاءه أمر يقتضي سفــره...
فأخبــر ابنــه أن يجلس مكانه على كرسي الفتيــا..
قال له ابنــه : يا أبــي ولكنني لا أعرف كيف أفتي الناس
قال له أبــوه: كلمــا جاءك أحــد ليستفتيك..قل لـــه : في المسألــة قولان

فكان هذا الابــن كلما جاءه أحد ليسأله عن شئ..أحرام هو أم حلال؟؟!!
قال له: في المسألة قــولان...

ففهــم أحد طلاب العلــم الحيــلة َ...فذهــب إليــه وسألــه قائــلاً :
أفــي اللــه شك ؟؟؟
قال له الرجــل : في المسألـــــة قولان

وهذا هو المدخل للموضوع....

فلماذا يتشبث البعــض ببعض الفتاوى التي (أنكــرها أهل العلــم) ؟؟!!!!
أذلك ليحفظوا ماء وجوههم من الناس وليس من الله...؟؟؟

وأظنك قد سمعت هذا الكلام كثيرا...

الأغاني فيها خلاف
اللحية فيها خلاف
الإسبال فيه خلاف
المسلسلات ..لا بأس بها...و...فيها خلاف
الاختلاط يساعد الجنسين على التعارف..والمسألة فيها خلاف
البنوك فيها خلاف
الموسيقى فيها خلاف
مصافحة المرأة الأجنبية فيه خلاف
....إلــخ

بدون خوض في الأدلــة والأحكــام وسرد النصوص في كل قضيــة من الأمــور الفائتة....
دعونا من كل هذا...(تنزلا مع واقع أليــم يلم بالمسلميــن)

نقول: هل كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يسمع الموسيقى؟؟
الجواب : لا...إذا لا نسمعها
هل كان النبي-صلى الله عليه وسلم- ذا لحيــة؟؟
الجواب : نعــم...إذا فلنا فيه أسوة حسنــة
هل كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يسبل ثيابه؟؟
الجواب : لا... إذا فلا نسبل ثيابنا
هل كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يصافح المرأة الأجنبيــة؟؟
الجواب: لا...إذا فلا نصافحها....

يا أحبابنا...دين الله -عزوجل- حجة على كل من وصله..حجة على العالم والجاهل....
أوتظن أن الله-عزوجل- سيخفي أمورا كثيرة عن خلقه فلا يعرفها إلا العلماء فقط ؟؟
مع أن أغلب عباد الله -عزوجل- إنما هم عوام... والقليل منهم علماء..
بالطبع لا.....
إذا فاتباعك المجرد للنبي-ص- إنما ينم عن صدق انتماءك للدين...ووضع قدمك في نفس المكان الذي وضع فيه -ص- قــدمــه...
دليل خلوص نيتك عن اتباعك لغيره....
وقد اتفق أهل العلم جميعا منذ النبي-ص- إلى يومنا هذا...
أنه إذا تبين لاحد في مسألة ما..أن النبي-ص- قال قولا بغير قوله..
فانه يجب لزوماً اتباع قول النبي-ص- وقول هذا المفتي

.....حكمــة حكيـــم ......

يهلك الناس نصفــان...: نصف طبيب ونصف عالم...
أما النصف طبيب..فيهلك أبدان الناس..
وأما النصف عالم..فيهلك دين الناس...

قلـــة العــلم....طغيان الهــوى...العصبيــة البغيضــة...

قلة العلم عند المستفتي..بما يجب أن يكون حاله من تحري العالم الثقة الذي يتحدث بالدليل..ولا يقول برأيه...
ولا أقول قلة العالم عند المفتي...لأن المفتي مهما بلغ تبحره في العلم...فإنه ولابد سيسقط في خطأ من الأخطـــاء..لابد..
فالعصمــة دفنت مع النبي-ص- يوم أن دفن...

طغيان الهوى...والشهوة..مع قلة الوازع الديني الذي يرد الإنسان عن فتح باب الفتن على نفسه...ووقوعه في أمور (يحسبها


ولــك أن تتخيل -أخي الحبيب- كلام النبي-ص- في حديث النعمان بن بشير في الصحيح

(ومن اتقى الشبهات فيد استبرأ لدينه ولعرضه)
انظر إلى كلمتي (اتقــى....و...استبرأ)
وكما روي أن الصحابة كانوا يتركون 70 بابا من الحلال مخافة الوقوع في الحرام...


والحــق أنني -وأنــت- كمسلميــن...-غير مجتهدين-
حقنا أن نرد الامر عند التنازع إلى الله-عزوجل- ورسوله -صلى الله عليه وسلم (كما ذكر ذلك في آية سورة النســاء)..

والغريب أن أحدا منا اذا اصيب بمرض في بدنه -عافانا الله واساكم-
فإنه يبحث عن أوثق طبيب..مهما كلفه الكشف والعلاج..آلاف الجنيهات...
وعلى هذا الحرص الشديد على أبداننا...
فإن البعض..إذا أصيب بشبهة أو ابتلسي بشهوة..ولا يعرف اين الحق فيها...
فانها لا يهتم بالبحث عن اوثق العلماء.....
بل تجده يسأل العالم الذي يفتيه على هواه....
وحال قلبــه... هذا القول القبيح ..(علقها في رقبة عالم تبقى سالم)....


وكما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان صـ 228
من تتبع رخص العلماء...تزندق ..أو كاد...

والانكار على المفتي -اذا خالف قوله الدليل الوارد في نص الكتاب او في صحيح السنة -
هذا الانكار...قاله ابن القيم في كتابه اعلام الموقعين عن رب العالميــن... فقال كلاما مطولا .ملخصه...
( أنه كما اتفق الناس على نقض حكم القاضي الذي يحكم في مسألة بمخالفته للدليل...فكذلك ايضا ينقض حكم المفتي الذي يفتي بخلاف الدليل)

نحن ما ننكر أن هنالك مسائل خلافية...ولا ننكر أيضا الحق المشروع بالاجتهاد..
ولكن ...هل المسألة المختلف فيها...(هل هي من مسائل الخلاف السائغ أم الغير سائغ؟؟ أم هل هي اختاف تنوع ؟؟)
وهل هذا الاجتهاد..كان محدودا بأسوار الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح؟؟؟

إنني أشعر أن الذين يحاولون أن يناولوا الفتاوى التي تتماشى وأهوائهم...
هؤلاء..قد يكون فيهم شبه من بني إسرائيل...
لما منعهم الله أن يصطادوا يوم السبت...فقاموا بعمل حيلة -مخادعة منهم لله -عزوجل-

فكان الرد الحاسم من رب العالمين -سبحانه- لما قال :
(فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين..وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب)
فهذه الثلة من بني اسرائيل... أرادوا نيل ما يريدونه بعمل حيلة...
وهؤلاء الذين يتبعون زلات العلماء...وأراءهم المرجوحة(يعني الضعيفة) ..أيضا يريدون نيل غايتهم...بحيلــة وحجة إلا وهي ...
(في المســألــة قولان)





هناك ٣٢ تعليقًا:

المهـ إلي الله ـاجر يقول...

السلام عليكم

الاخ الحبيب خالد

كلامك طيب وإن كان يحتاج لتوضيح بسيط - وانت استاذنا - يغفل كثير من احبابنا واخواننا من اهل العلم وطلبته بين المسائل القطعية والمسائل الخلافية فياتي للمسائل الحمالة للقولين أو الثلاثة وعندما يستفني فيها يقول الحكم كذا (قولاً واحداً) وهي كلمة لا نجدها في كتب الفقه في المسائل سائغة الخلاف . ولكننا اصبحنا نسمعها كثيراً جداً

القاعدة تقول (من دان بشيء يحرم عليه مخالفته) فيعتقد بعض الإخوة أن الرأي الذي مال إليه عن بحث وعلم هو الحق والآخر كأنه غير موجود !!!وهذه هوة كبيرة جداً في التصور الفقهي للاحكام ومثالاً علي ذلك النقاب . فكثير من أحبابنا ينكر علي بعض أخوانه من الذين يقولون بإستحبابه دون وجوبه رغم أن الخلاف سائغ وقديم . فيأتي احد الإخوة فيغفل وجود الخلاف من الأصل وينسي انه يتناول حكم ظني الدلالة يحتمل الخلاف .. ولا انسي قول الأمام الالباني عندما قيل له : يا شيخ خالفت تقواك فتواك (الشيخ كان يري بإستحباب النقاب رغم أن أهل بيته من المنتقبات) فقال جملته الذكية : نحن عندما نختار لأنفسنا نختار الأفضل . بين هنا أنه فرق بين الحكم الشرعي كحكم ينسحب عليه تكاليف وبين الورع الشخصي

وانت استعرضت مثلاً بعض الأمور الخلافية والتي لا تستوي مع بعضها

فوضعت اللحية مع الإسبال مع الموسيقي

واللحية لا يُعلم فيه خلاف سائغ كما قال بعض اهل العلم بانه لا خلاف فيها اصلا

اما الإسبال فأمره خلافي معروف والدليل فيه ظني يحتمل الخلاف (بغض النظر عن رأيينا فيه) (:

اما الموسيقي فخلافها ضعيف جداً

كما ان عبارة هل النبي فعل كذا؟ فلا تفعله تحتاج لبسط وتفصيل . فما تركه النبي علي سبيل الإستحباب فلا ضير في اتيانه واما ما ترك علي سبيل النهي فهذا له شان آخر وما تركه علي سبيل الكراهه فقد يكون فيه جواز للفعل


إذن فالأمر أصبح راجع في كثير من الاحيان للتصور الشخصي أكثر منه فقهي . وأنا انكر كثيراً علي من يُستفتي فيقول الحكم كذا ثم يسكت متغافلاً او متجاهلاً عن رأي قد يكون هو الراجح في المسألة عند جمهور اهل العلم


انا لا اريد الاسترسال أكثر من هذا كما لا أريد ان أدخل في حوارات متشعبة وطويلة لأني لست من هواتها ولكن اعذرني علي الاطالة (:

أمــانــى يقول...

السلام عليكم
معلش بقى يا دكتور حضرتك عارف فرق التوقيت والمواصلات وكده علشان كده
التهنئة متاخرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
بالنسبة بقى لموضوع اليوم مش هاقدر اعلق عليه غير انى اقول ربنا يرحمنا من عنده ويقوينا على انفسنا

مهندس مسلم يقول...

اولا بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

ثانيا عذرا على التاخير

ثالثا جزاكم الله خيرا على الطرح الجميل والدعوه الى التزام خطى المصطفى صلى الله عليه وسلم
وان كنت اميل الى ما قاله الاخ المهاجر الى الله
واضيف اليه المسائل التي فيها تفصيل كموضوع البنوك والاعلام لا يمكن ان يكون لها حكم واحد ولكن تجري عليها الاحكام الخمسه كل حسب حاله.
اما الورع فهو امر اخر وهو ما اظنك ترمي اليه
اعاننا الله واياك على تقاته وحسن اتباع نبيه

آفاق الحرية يقول...

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا يادكتور علي الرد الفاصل القاطع
هو فعلا الاقوال انتشرت اليومين دول
وتبقي حاجة غير جائزة اساسا ويقولك اصل فيها اقوال زي ما حضرتك تفضلت
تحياتي

بطوط حبوب يقول...

لكأن المهاجر الى الله قال ما كنت نويت ان اقوله لكن باسلوب اكثر تنميقا

Dr.khaled يقول...

مرحبا يا ايريزر

Dr.khaled يقول...

وعليكم السلام يا أستاذ احمد....

تعقيبا على كلامك بمن يقولون في بعض الامور بالقول الواحد فقط -مع مخالفته للدليل او الاجماع-...
كما يقول بعض اخواننا :
أضيق الناس صدورا أجهلهم بالخلاف...

=================

أنا لم افهم معنى
(من دان بشيء يحرم عليه مخالفته)
هل تقصد هذا الكلام كتأصيل شرعي؟؟
أم لسان حال بعض الاخوة؟؟؟

=================
وجملة
(بين هنا أنه فرق بين الحكم الشرعي كحكم ينسحب عليه تكاليف وبين الورع الشخصي)

أتذكر كلمة طيبة-مشابهة لها- لاحد العلماء وهي (لا تلزم الناس بمذهبك في الورع)

==================

لما قمت باستعراض الامور المذكورة...لم أقصد التسوية بينها في درجة الانكار ...
فربا البنوك -مثلاً- ليــس كالإسبال....
وإن كان الكل يلتقي في انكاره...
فقصدي من جمعهم معاً...هو ان بعض الناس...
اذا اجتمعت فيه بعض هذه الزلات أخذ بها...فانه قد يتزندق...
وقد فعل هذا بعضهم قديما لما جمع في كتاب اسمه الرخص -وهو كتاب سخيف جدا-
ظل يسرد فيه المسائل كلها..ويقول..والرخصة في مذهب الشافعي كذا...وفي مذهب احمد كذا....الخ
فيشعرك ان الذي يشرع بهذه الرخصة هو هذا العالم...
فقد تجد الشخص..يحلق لحيته..ويسبل ازاره...ويشرب القليل من الخمر -الذي لا يسكر قليله- ويشاهد الراقصة الكافرة-على انه لا عورة لها- ويضع امواله في البنوك..ويستمع الى الموسيقى.... وكذا

ويظن في النهاية انه مسلم -وهو في الحقيقة - الى الزندقة اقرب...
(وهذا هو معنى قول ابن القيم : من تتبع زلات العلماء..تزندق ...او كاد....)
والكلام ده مقتبس من عبارة للشيخ محمد عبد المقصود..لكن انا لا اتذكر موضعها بالضبط...

ارجو ان اكون قد وفقت في توصيل وجهت نظري

اما بالنسبة لموضوع الخلاف في الاسبال...
فيجب التفرقة اخي الحبيب بين كونه خيلاء ام لا ...كما سيلي ان شاء الله..

الاسبال بخيلاء...فهذا محرم مطلقا...والخلاف فيه غير سائغ...
والدليل مشتهر (من جر ثوبه خيلاء.....)

أما الاسبال بغير خيلاء...فهذا فيه خلاف سائغ (أي: سائغ ...بين كون الاسبال بلا خيلاء محرما او مكروها...والارجح فيه الحرمة ,
لأن تعمد الإسبال هو خيلاء كما في الحديث (وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة، ولا يحبها الله)

فالخلاف فيه (وهو بلا خيلاء)...ليس على انه سنة او فرض...ولكن هل هو محرم ام مكروه

فيه كتيب صغير للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله- في 17 صفحة ..اسمه
(حد الثوب والأزرة, وتحريم الإسبال ولباس الشهرة)

http://saaid.net/book/
open.php?cat=8&book=3416
===================
بالنسبــة لـعبارة ان النبي-ص- فعل كذا نفعله...ولم يفعل كذا لا نفعله...
فأنا لم أقـل أبدا ..بوجوب فعل كل ما فعله النبي-ص- ...
لانه من المشتهر جدا ان الامر قد يكون للوجوب او للاستحباب...

لكن قصدي...هو الالتزام...بما فعله النبي-ص- من جهتنا كمسلمين...
وانا كنت سمعت حديثا للشيخ الحويني -لكن والله لا اذكر مصدره-
ان ابا ايوب الانصاري-رضي الله عنه- لما نزل النبي-ص- فكان ابو ايوب -رضي الله عنه- يصنع للنبي-ص- طعاما...فكان بعض الطعام فيها ثوما...(توم يعني)...فكان النبي-ص- لا يأكله..
فسأله ابو ايوب -رضي الله عنه- أحرام هو ؟؟؟
فقال له النبي-ص- : لا..ولكني لا أحبــه (أو هو كما قال)
فقال ابو ايوب -رضي الله عنه- ...: لا ضير..اذا انا ايضا لا احبه...

اعتقد ان هذا الاثر قد لخص ما اريد ان اقوله...من الحب المجرد والاتباع للنبي-ص- من عموم المسلمين وخواصهم...

النبي-ص- لا يأكل التوم...فقال له ابو ايوب -المحب- : لا ضير..اذا لا احبه ...

ولا شك -اخي الحبيب- ان هذا الفعل من النبي-ص- انما هو سنة عادة وليست سنة عبادة... ولكن ابو ايوب فعل هذا..
طبعا انا لا اقول ان اللي بياكل التوم يبقى مش محب للنبي-ص- (ابتســامة :) )

ومثل الكلام السابق ده...ينطبق على المشي -مثلا-
فالنبي-ص- كان يمشي بسرعة ... -وهذه سنة عادة-
فيأتي بعض المسلمين ويمشون بسرعة...ليس الا محاولة للتشبه بالنبي-ص-

أسأل الله ان اكون قد وفقت في عرض مقصودي من الكلام...
و
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

المهـ إلي الله ـاجر يقول...

(أسأل الله ان اكون قد وفقت في عرض مقصودي من الكلام...)

وفقت يا دكتور . جزاك الله خيرا

احبك في الله (:

اقصد بقولتي والتي سمعتها من احد المشايخ الفضلاء (من دان بشيء يحرم عليه مخالفته) والتي هي قاعدة تأصيلية فيما ذكره لي أنه من دان بوجوب حكماً ما له قول أخر مضاد فيحرم عليه مخالفة هذا الحكم طالما أنه دان لله به وأعتقد بوجوبه ما دام لم يصل إليه الدليل في خلاف ذلك أو وصله ولكنه لم يأخذ به لرجحان الرأي الاول عنده بعد بحث وتمحيص ..

سعدت بتلك المناقشة البناءة . جزاك الله خيرا يا دكتور (:

السكندرى يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

بداية بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ورزقكما أمثال عمار ومصعب وصهيب وخالد
وجلكما نواةً لأسرة إسلامية تزرع الخير فى الناس حتى يصير مجتمعنا كله إسلاميا

أخى الحبيب قرأت طرحك الفقهى وسعدت به جدا رغم إختلافى مع بعض النقاط معك وكان ردى لن يختلف كثيرا عما رد عليك به الأخ المهاجر إلى الله

إلا أننى بعدما تابعت ردك عليه تبينت لى وجهة نظرك التى لم تتبين فى مقالتك الأولى

ومما اسعدنى اكثر هو رقى لغة الحوار بينك وبين الأخ المهاجر إلى الله

وهذا ما يدعوا إليه مشايخنا كثيرا
وهو التحلى بأدب الخلاف وهذا من الفقه

وهذه النقطة والميزة يفتقدها كثير من إخواننا اللذين قد يختلفون فى أمور فقهية

فتجدهم لا يحترمون الرأى الأخر المخالف بل ينكرونه تماما وهذا ليس من الأمانة العلمية

وقد قرأت بعض الكتب التى يعرض فيها اصحابها أراءهم حول قضية خلافية فتجدهم يستشهدون بالأراء التى تعضد رأيهم فقط ولا يشيرون من قريب ولا بعيد إلى أن هناك رأى أخر مخالف وأحيانا قد يكون قد قاله نفس الشخص الذى أستشهد هو برأيه الذى يعضد رأيه لكنه وللأسف تجده يختزل كلامه بما يتواءم مع فتواه

جزاك الله خيرا أخى الكريم وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين وندعوه سبحانه أن يستعملنا ولا يستبدلنا إنه ولى ذلك والقادر عليه

اخوك السكندرى

Unknown يقول...

عمي الكبير
ربنا يبارك فيك
وعامل ايه في الحزب الجديد
ربنا ييسر لك الامر يادكتور
اعلق بقي علي الموضوع
كنت مرة بااسأل الدكتور راغب سؤال وبعدين الاجابه لم تأتي علي هوي في نفسي ومكنتش متوقعها فعلا فأعدت اجادل واناقش واقول طيب ليه ؟
فلاقيته قالي انت لوعايز تخرج لنفسك الاف الاعذار ستخرج ولو اردت ان تبيح لنفسك شيء ستفعل وممكن كمان تستخرجها من فم عالم,ولكن الاهم هل سيقبل الله عذرك وهل فعلت هذا ارضاء لله ام اتباع للهوي؟
--------------
فعلا يادكتور زي قصة اصحاب السبت وزي حجات كتير جدا بيفهمها الناس خطأ
زي احاديث كثيره تؤخذ علي غير معناها
مثل حديث ساعة وساعة
واستفتي قلبك
والله هي احاديث فيها خوف وتكليف ولكنهم يأخذوها ليضيعوا بها الدين ويرتكبون الذنوب
-----------
اما الخلاف موجود وممكن تلاقي في المسأله 20 قول وليس قولان كمان ولكن الذي يفرق هو التورع والتقوي والحرص علي ارضاء الله,واما من معه الدليل والحجه والفقه نأخذ منه ,بلا تبديل او تغيير
والله المستعان
------------------
موضوع رائع ماشاء الله عليك يادكتور
وجزاكم الله خير

RANDA يقول...

عزيزي الاخ الفاضل
لكم اسعدنى ان ازور مدونتك التى تزخر بكم كبير من المعلومات التى يحير الكثير منا بها
وما اعجبني فى كلامك هو الوسطية بين التشدد و اللين
ادامك الله لتمتعنا بما هو جديد من تدويناتك

مسكين شمس الدين يقول...

ممتاز يا دكتور خالد أو ضاكتور خالد
أنا سعيد بكلماتك و الله لاسيما هذا الموضوع
أدعوك فى نفس الوقت لزيارة مدونتى المتواضعتين و التكرم بالتعليق على الجيد منها إن كان هناك جيد
مسكين شمس الدين
http://maskeen-shamseldeen.blogspot.com/
http://maskeen.maktoobblog.com/

موناليزا يقول...

احييك جدا على هذا الموضوع
فالحلال بين والحرام بين وبينهما امور متشابهات فاستفتى قلبك ولو افتوك الناس

Unknown يقول...

دكتورنا
لو تحب تدخل علي الرابط ده
http://7adotaa.blogspot.com/
موضوع مهم وضروري تشوف تعليقاته
والله المستعان
وجزاكم الله خير

المهـ إلي الله ـاجر يقول...

أخي الحبيب خالد ..

طالت غيبتك .. اين أنت ؟

دي العملية كلها لا تعدو عن عقد نكاح فقط (: من أولها كده ؟؟ !!

كان هناك ملاحظة صغيرة أخي الحبيب .. حاول في المرات القادمة ان تستبدل (ص) بـ (صلي الله عليه وسلم) (:


جزاك الله خيرا

Unknown يقول...

اخي الحبيب خالد:
أحببت أن أبارك لك واقول لك بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

ammola يقول...

امّال يعنى هما بيقولوا عليك متشدد ليه
:)
بارك الله فيك يا دكتور حضرتك فعلا لخصت المنهج كله فى جملة واحدة"هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك"لو كان هذا ديدننا لما تصايح الناس واختلفوا فى الامور الخلافية
وقانا الله واياك شر اتباع الهوى

بنت الصالحين يقول...

فعلا
دايما تسمع
في المساله قولان
وانا لله وانا اليه راجعون


طيب بعد كلام حضرتك وتعليقات اخونا المهاجر


ربنا يبارك فيكم ويرزقكم القبول

Dr.khaled يقول...

مرحبا يا استاذة اماني...وبارك الله فيكم...

ونسأل الله قبول الدعاء

Dr.khaled يقول...

أهلا بك يا باشمهندس...

أنا قصدت ما فهمته أنت بالضبط....
الورع ...واتقاء الشبهات...
والتزام هدي النبي-ص- قدر الاستطاعة...
وبدون اهمال لجانب معين من جوانب السنة ...

وترك الحجج الواهية التي نتحجج بها لانفسنــا...

وشكر الله لك على دعاءك

Dr.khaled يقول...

اخي/ آفاق الحرية...

لعل الله يتقبل كلامنا ويخلص اعمالنا..

والكلام ده منتشر اليومين دول..خصوصا مع بعض اللي اسمهم (الدعاة الجدد)
الذين لا يتبعون منهج الدليل...
ولا يعرفون انه لا يجوز ابدا ابدا مهما كان ترك قول النبي-ص- لكلام احد الفقهاء...

Dr.khaled يقول...

اهلا بك يا اخ بطوط :)

see before

Dr.khaled يقول...

وضحت الفكرة يا استاذ/ احمد

Dr.khaled يقول...

اخونا السكندري.....

----------------------

أثقلت كاهلي بادانتك لي بدعاءك الطيب..الذي أسأل الله ان يتقبله...وأسأل الله لك ولكل المسلمين...

وما أجمل ما أثريت به الموضوع من لفتتك عن أدب الحوار...
لعل الله يغفر لنا

Dr.khaled يقول...

الجعفري....

كلمة طيبة جدا من الدكتور راغب...

سهل جدا نجيب حجج عشان نسهل لنفسنا ...

اضيف بس ان حديث (استفت قلبك وإن أفتوك) ..هو حديث ضعيف

Dr.khaled يقول...

مرحبا بك يا استاذة رندا...بالمدونة...

ولعل ما وصفتينا به من التوسط...
يكون فينا حقا....

Dr.khaled يقول...

مرحبا يا استاذ مسكين....

جعل الله لك من اسمك نصيبا

Dr.khaled يقول...

وحياك الله يا استاذة monaliza

واتماما للفائدة اود لفت نظركم الى شئ هام...
وهو أن :
الحديث الأول (الحلال بين والحرام بين والحرام بين)... هو حديث صحيح...رواه البخاري من حديث النعمان بن بشير...

والحديث الثاني :
استفت قلبك وإن أفتاك الناس...(أو بلفظ مشابه)
حسن اسناده الالباني -رحمه الله-(في المروي عن احمد )والحديث حسن لغيره...
أي أنه ضعيف..لكن يقوى من مجموع طرق أخرى
وضعفه الشيخ الحويني...

Dr.khaled يقول...

جميل جدا يا جعفري...
قرأت منه واعجبني جدا...
لكن ملاقتشي وقت للتعليق......
وربنا يجزيك الاخوة القائمين عليها خير والله

Dr.khaled يقول...

ماشي يا شيخ احمد....

منتا عارف العقد..والفترة التالية ليه..
واسأل بــه خبيــراً ...:)

وانا مغمض اقدر اقولك (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم) :)

------------

بالنسبة للفتتك الجميلة في كتابة -صلى الله عليه وسلم- بدلا من (ص)

انا كنت قرأت في كتاب (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي) للامام الحافظ جلال الدين السيوطي -رحمه الله-...انه كان يكره جدا ان يكتب الناس (صلعم)..
وذكر قصة ان احدهم مات موتة شنيعة -وكان يكتب صلعم- اختصارا لـ (صلى الله عليه وسلم)

لكني سمعت من الشيخ الحويني (ولا اذكر في درس بالظبط) لكني أقسم على هذا...

أنه قال (لا بأس من أن يكتب المسلم -ص- لكن بشرط أن يصلي على النبي-ص- وهو يكتب حرف الـ (ص)....

ياريت برضه لو اطلعت على اقوال اخرى لاهل العلم في الامر ده تثرينا بهــا...
:)

وشد حيلك شويتين...

دكتور بيطرى يقول...

أولا أهنئك بالزواج وأقول ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير)
وبالنسبة للموضوع الذى طرحته مهم للغاية لأن كثير من الناس كما قلت يبحث عن الرخص ويعمل بها أو يقول سيادة المفتى قال وانا أتذكر قول مأثور ( إنما تؤخذ الرخصة من ثقة والتشدد يحبزه كل أحد ) فكما قلت أنه من الممكن الأخذ بالأحوط حتى لا أقع فى الحرام وعندما يكون فى المسألة خلاف فهنا يجب عليا سؤال أهل الثقة والعلم لا لعلماء السلطة والأهواء
ولكن هناك بعض النقاط الأخرى قد وضحت فى الحوارات السابقة مع المهاجر إلى الله
وجزاك الله خيرا

المهـ إلي الله ـاجر يقول...

السلام عليكم

الحبيب دكتور خالد

صادق فيما تنسبه عن شيخنا الحبيب أبي إسحاق الحويني بالطبع فنحن نحسبك علي خير ولا نزكيك علي الله ونصدقك في كل كلمة تكتبها او تقولها

وأنا كنت ساكتفي بنقلك عن الشيخ إلا انك طلبت مني البحث عن كلام اهل العلم في المسألة فعمدت إلي إجابة طلبك ووقفت علي فتوي للشيخ بن باز رحمه الله وهذا هو نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بعض الكتّاب والباحثين كتبوا بدل عبارة صلى الله عليه وسلم ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم ) وأول من بداء بها هم الرافضة قاتلهم الله أعداء رسول الله ومنتهكي عرضه عليهم من الله ما يستحقون ، وذلك من باب الاختصار والسرعة ، وهذا الفعل لا يتناسب مع مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا هو من الأدب معه صلى الله عليه وسلم وحكم هذا الفعل مكروه ، والأفضل والأحسن والأكمل أن يكتب الإنسان الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملة ولا يكتفي بالإشارة إليها بالحروف التي تُعبِّر عن معنى ؛ بل قد تُعبِّر عن معانٍ سيئة .


وعلى المسلم أن يعلم أن في كتابة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في الأجر والثواب .


وقال أهل العلم - أيضا - وهو قول ابن الصلاح " ويُكره الاقتصار على قول - عليه السلام .

فتوى

ما حكم كتابة ( صلي ) أو ( صلم) أو ( ص ) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وهي اختصار للصلاة عليه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اختصار كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة غير مشروع، كما نص على ذلك أهل العلم قديماً وحديثاً، وممن نص على ذلك وفصله تفصيلاً جميلاً، ونقل فيه أقوال أهل العلم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، وإليك نص ما كتبه في ذلك:

(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أرسل الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، إلى جميع الثَّقَلَيْن بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة، لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله صلى الله عليه وسلم، ولقد بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله.

وطاعته صلى الله عليه وسلم، وامتثال أمره، واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام، وهي المقصود من رسالته، والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته، واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة، وعند ذكره، لأنَّ في ذلك أداء لبعض حقه صلى الله عليه وسلم، وشكراً لله على نعمته علينا بإرساله صلى الله عليه وسلم.

وفي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فوائد كثيرة منها:
- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، والموافقة لملائكته أيضاً في ذلك، قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلَّوا عليه وسلِّموا تسليماً }

- ومنها أيضا مضاعفة أجر المصلي عليه، ورجاء إجابة دعائه، وسبب لحصول البركة، ودوام محبته صلى الله عليه وسلم، وسبب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به.

كما أنه صلوات الله وسلامه عليه رغَّب في الصلاة عليه بأحاديث كثيرة ثبتت عنه، منها ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً » .
وعنه رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم » .
وقال صلى الله عليه وسلم : « رغم أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ ».

وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك، لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: { صلوا عليه وسلموا تسليماً }

مع أنه لا يتم بها المقصود، وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وقد لا ينتبه لها القارئ، أو لا يفهم المراد بها، علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه.

فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:

(التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.

وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك... إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.
الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم، وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.

وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: ( واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى).

وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي):
( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : { صلوا عليه وسلموا تسليماً } ... إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.

هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).

انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله . والله أعلم.

مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 )

ونسأل الله ان يجعلنا ممن يستمون إلي القول فيتبعون أحسنه


أحبك الله يا شيخ خالد (: