الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٧

هل نحن من أتباع العجل؟؟؟


يا أيها الحبيب اللبيب...إن السامري لما صنع لبني إسرائيل عجلا جسداً له خوار ...وقال لهم هذا إلهكم وإله موسى...
انساقوا خلفه كالرعاع والهمج...
ثم أنكر الله-عزوجل عليهم- بالاستفهام التوبيخي..أو الإنكاري...
ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً....اتخذوه وكانوا ظالمين...
وهذا يا أيتها السنية-وأيها السني-
حال كثير جداً...من المسلمين اليوم....فقد صنع -السائرون على نهج السامري- للمسلمين ....عجولاً...بأجساد...لها خوار...
وكل ينعق .....
فهذا جَسَّدَ لهم العلمانيةَ على أنها الحل...وأن فصل الدنيا عن الدين الاسلامي هو الحل.. منظرين لذلك استدلالا بالانحطاط الذي أصاب أوروبا لما اتبعت الدين المسيحي-أقصد النصارى-..ونسى هؤلاء المجرمون أن الدين الاسلامي لا يلغي اعقل...بل يجب إعمال العقل فيما خلق له.....وبالطبع كان لهؤلاء خوار في وسائل الإعلام....
نقول لإخواننا المسلمين..ألم تروا أن هذا العجل لا يهديكم سبيل؟؟؟

وهنالك عجل آخر اسمه القوميــة العربيــة....توحيداً للشعوب على اللسان...لا على الإيمان..نزعة عصبية وحمية جاهلية....
ولا يخفى عليكم أنه ممن ساعدوا في تسمين هذا العجل دعاة القومية المعروفون لدى حضراتكم....
لكن يا أيها العقلاء...ألم تروا أن هذا العجلا-أيضاً- لا يهديكم سبيلاً؟؟؟

ثم هنالك عجل يجرى تسمينه في بلاد الاسلام...وتم استيراد هذا العجل من بلاد الغرب....ألا وهو عجل الديمقراطية....التي تلغي كل سلطة لمالك الملك والملكوت -رب العالمين- تلغي كل سلطة له على خلقه.....داعية إلى تقليص سلطاته-العظيم سبحانه-...على حساب توسيع سلطات الشعوب....
ولنا هنا وقفة سريعة أيها الإخــوة...والأخوات...

فإن السامري لما أراد اجتذاب بني إسرائيل..قال لهم (هذا إلهكم وإله موسى)...ولم يقل ( وإله هارون) ....
يقول المفسرون: ( لأن هارون كان هو الخليفة وكان موجوداً فيما بينهم فخاف السامري أن يكذبه هارون..فلم ينسبه إليهم... )
وهنا يتنبه على حال الدعاة إلى المناهج الوضعية ...إذا ما علموا أن أحداً من أهل العلم موجود فيما بينهم...فإن حالهم..إما أن يهذبوا كلامهم...أوأن يخنسوا كما الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس....
فنقول لإخواننا : يا أحبابنا...
إن هذا العجل...لا يهديكم سبيلاً....وإن كان له خوار شديد...في وسائل الإعلام في مختلف بلاد الإسلام...برعاية السامــري -أمريكا وأعوانها من المنافقين أعني- ......

وستعلمون أيها المستمسكون بالديمقراطية أن هذا العجل سيسقط كما سقط من قبل عجل العلمانية...وعجل القوميــة...وتهشمت عظامهم على صخرة الإسلام القائم على الكتاب والسنــة....
وسترون أنكم قد ضللتم وحينها سنقول لكم -أو سيحدثكم أولادنا أو أولاد أولادنا- ويقولون لكم (ولما سُقِطَ في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا)

إن المناهج الوضعية التي يروج لها بشدة شديدة في بلاد المسلمين....تثبت كل يوم أنها أفشــل سبيل للحياة...حتى ولو كانت حياة ذليلة...فهي لا تجلب لنا-نحن المسلمين- سوى القلق والأرق والمشاحنات بين المسلمين وبين بعضهم...ذلك أن القائمين عليها... يدورون في نصف قطر واحد ألا وهو (محاربة الدين باسم الحرية)

يقول شيخ الاسلام أحمد بن تيمية في كتابه منهاج السنة : (ينبغي لكل عاقل أن يتفكر ويتدبر وينظر في حال زمانه وفي الأزمنة القريبة من زمانه ليتدبر وليتعظ)... أو هكذا قوله...
فلننظر بقلوبنا وأفهامنا إلى ما حققته المناهج الوضعية كمثل ما ذكرتُ آنفاً وكغيرها...سنجد أن ما حققتــه هو .....
صفـــــر في مجالات الحرية أو تحسين الأوضاع الحياتية أو القضاء على الظلم + خلق روح التحزب بين المسلمين وصدهم عن سبيل الله...

فإذا علمت هذا أيها الحبيب في الله.... فينبغي عليك أن تعلم أن هؤلاء أعداؤك...وأن من يناصرونهم...إنما يتسمون بالغباء والجمود الفكــري..ولذا ذم الله أمثالهم لما قال ( ألم يروا أنه لا يكلمهم) ...
يعني لو هقول كلمة اقتباسا من هذا المعنى -بلهجتي -...هقول :(هي الناس دي مبتفهمشي....معندهاش مخ..مهو مفيش نتايج الا الخراب والدمار والكذب والرشوة والفساد....يبقى أكيد مفيش نتيجة من الأنظمة الوضعية دي.....)

إنما الذي يهدينا السبيل هو الله -عزوجل- ...ونبيه-صلى الله عليه وسلم-....النظام الوحيد الذي ينفعنا هو الإسلام....وليس أي إسلام...إنما الإسلام الذي حدده لنا الله-عزوجل - لما قال : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه )

الإسلام القائم على عمودي الكتاب والسنــة يتخللهم فهم سلف الأمــة -رحمهم الله-
كانت مقارنة لحل اليهود ....لما رضوا بأي حياة...
فهل أنت ترضى -مثلهم- أن تحيا أي حياة؟؟؟

أترضى أن تسير في حياتك بالعلمانية أوبالليبرالية أوبالديمقراطية أوبالقومية....أم تسير وفق أوامر الدين؟؟؟
أترضى أن تكون ممن حالهم أنهم يكونوا أحرص الناس على حياة....أي حياة ...حتى ولو كانت ذليلة
وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم...إلا نميراً أطاعت أمر غاويها
فاللهم لا تجعلنا كنمير....ولا تجعلنا من أتباع العجـــول

هناك ١٦ تعليقًا:

عصفور المدينة يقول...

ومبدأ الضلال في كل ذلك فصل الدين عن الحياة ثم يزعمون بعد ذلك ألا تعارض بين الدين وبين تلك المبادىء الفاسدة فهم لما نحوا الدين عن تسيير أمور الحياة أوهموا أنفسهم أن هذه المباديء في منطقة الحياة ونعم هي في منطقة الحياة التي قال الله عنها

ومحياي ومماتي لله رب العالمين


ونحن أطعنا سيدنا سبحانه

مؤمنه يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأيضا اتباع الموضات الشاذه عن الاسلام والتى تعد من البدع
اللهم اهدى
جزاك اله كل خير على هذا الموضوع الثرى
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته

الديب يقول...

جزاك الله خيرا ..

أحسنت قولا

المهـ إلي الله ـاجر يقول...

جزاكم الله خيراً

ويا ليت قومي يعلمون !!

غير معرف يقول...

جزاك الله خير

محمد عبد الغفار يقول...

ثقيله

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى يقول...

السلام عليكم

أحمد لك غيرتك على الإسلام و حماسك فى الدفاع عنه

و لكن معذرة .. كنت أود أن توضح ما هو وجه التناقض بين القومية و الإسلام .. و أيضا أود أن توضح وجه التناقض بين الديموقراطية و الإسلام

و إن كنت أود لو مررت مرورا سريعا على تدوينة لى بعنوان

بين سلف الأمة و أتباع سلف الأمة

ففيها لإشارة مختصرة عن الديموقراطية و الإسلام

و شكرا لك على مجهودك الكريم

Unknown يقول...

هي الديموقراطية بقت وحشة اليومين دول ولا إيه !!!؟
الديكتاتورية هي الحل أم ماذا ؟

Dr.khaled يقول...

أهلا يا أخي الاستاذ محمد

Dr.khaled يقول...

وجزاك خيرا مثله أخت مؤمنة...
لكن ينبغي التفرقة بين المعاصي وبين البدع

Dr.khaled يقول...

وجزاك خيرا مثله يا باشمهندس طارق

Dr.khaled يقول...

وإياك يا استاذ مهاجر

Dr.khaled يقول...

وجزاك خيرا مثله د/نور

Dr.khaled يقول...

شرفتنا يا خفيف الظل-حقاً- يا استاذ محمد عبد الغفار
:)

Dr.khaled يقول...

أخي ابن حجر....عندي امتحانات الاسبوع الجاي وكاتب المقال ده على عيني...
أخلص امتحانات...وبعدين أخلص عليك :)
قصدي أخلص معاك.....
ربنا يكرمك ويجزيك خيرا...
ونسألك الدعاء

Dr.khaled يقول...

أخي الحبيب الاستاذ طارق...
لا ...
الديمقراطية ليست حلا...وكذا الديكتاتورية والاستبداد....
للكن أحنا بس عايزين نوضح إن الديمقراطية اللي بمعنى حكم الشعب للشعب...مرفوضة قطعا بصريح نصوص القرآن الكريم...
احنا عندنا بديل للديمقراطية اسمه (مبدأ الشورى في الاسلام) وأعتقد ان حضرتك فهمت قصدي ...
:)
ولا تنسانا من صالح دعاءك