يقتل أمــه طعنــاً بـ عشرين طعنة في جسدها ليحصل على الميراث...
يقتل زوجته لأنه وجدها مع عشيقها في غرفة تومه....
يسرق مئات الآلاف من البنوك...
خمسة ذئاب بشرية يتناوبون الهجوم على الطفلة...
جاري قليل الأدب عاوز يشوفني عريانة!
صنع ثقوب في الجدار الفاصل بين الشقتين ليراني وأنا نائمة!
رحلة امرأة ساقطة...من البيت الى الاصلاحية الى السجن ..
فضيحة زوجة! .....رسالة علي الايميل كشفت خيانة الزوجة امام زوجها
مع صور نساء عاريات... أو بالكاد ما يستر القليل جدا من أجسادهن...هذا أصبح أمرا بديهيا على صفحات أي جريدة تهتم بأخبار الحوادث....
حدث في مثل هذا الأسبوع (حوادث قديمــة حدثت في مثل هذا الأسبوع....)
حــوداث زمــان .....
حوادث من كل الدنيا.....
خلاص يعني حوادث اليوم خلصت فبتجيبوا لنا حوادث زمان؟؟؟
ولا حوادث بلادنا انتهت...كمان بتستوردوا لنا حوادث من الخارج؟؟؟
طريقــة عرض الجريمــة :
-------------------------
التعريف بأفراد الجريمة ...الاسم والسن والعنوان (asl plz)
الدوافع على ارتكاب الجريمــة...
التفاصيل..المملة للجريمة...بأدق مما يمكن أن تتصوره...
الأخطاء التي وقع فيها الجاني –طبعا علشان إذا قرر أحد القراء أن يفعل نفس الجريمة فلا بد أن ينتبه لمواطن الخلل...والسعيــد من وعــظ بغيــره ...!!!!
ما قامت به المباحث ....
العقوبة (ونحن ننتظر معكم الحــكم)....وفي الغالب...تقيد المحاضر ضد مجهول بعد سيناريو طويل
اسطمبة محفوظة كوبي بيست هتلاقي العناوين الاساسية بتاعتها في أي جريمة في الجرايد التي تتكلم عن أخبار الحوادث
Warning
-------------
الخطر الشديد الذي تمثله مثل هذه الجرائد..لا يمكن حصره....
فلنقل مثلا أن أحد الموظفين خرج من بيته...فقرأ في جريدة قصة كهذه (أحد الموظفين خرج للعمل...وعند عودته فوجئ بزوجته في أحضان عشيقها و في غرفة نومه...فينهال عليهما طعنا بالسكين..ثم يحرق الجثتين)....
باللــه عليك...ما الذي سيدور في ذهن هذا الموظف المسكين الذي قرأ مثل هذه العبارات؟؟؟
باختصار شديد..سيبدأ يساوره الشك في زوجته....وأنها من المؤكد أنها تفعل مثل هذا الفعل...أو تنوي فعله..فيبدأ الشيطان بالدخول عليه من هذا الباب..وتسول له نفسه هذا الوهم حقيقة...ويبدأ يتعامل مع زوجته على هذا الأساس...وكلما قالت له أي كلمة وهي غاضبة...سيتأصل لديه أنها ما قالت له ذلك إلا لأنها تكرهه وتحب عشيقها... ثم يعود مرة أخرى للجريدة ليقارن حال السابقة...بالحالية.....وفي النهاية...قد يقع في مثل ما وقع فيه غيره...الذي ربما وقع هو الأول...في مثل ما وقع فيه غيره....بسبب هذه الجريدة أو غيرها....
أو يقرأ أحد الأبوين أن (الابن تربص لأمه وهي نائمة.....ثم انهال عليها بالطعنات المتوالية بعد أن خنقها...لأنها قامت بافتعال مشكلة مع زوجته....)
ترى...ماذا سيكون شعور هذا الاب أو هذه الام اللذان سيقرآن خبرا كهذا؟؟؟!!!
لا شك أنه أيضا سيدور بأذهانهما...الخوف..والحذر الشديد من ابنهما –وقد يكون بارا بهما-...
فتبدأ المشاكل الحقيقية بينهما...أو على الاقل يخاف الاب او الام من ابنهما ان (يرميهم في دار المسنين بعد ما يكبروا)....ولا يخفى على عاقل...التفكك الذي سيصيب الأسرة جراء مثل هذه الأفكار...
الطريقة الصحيحة للعلاج....
-------------------------
مع أننــا لا ننكــر وجود الجرائم في بعض المسلمين..-كما هو الحال عند غيرهم- إلا أننا نرفض...هذه الطريقة الغبية من عرض المشكلة....والتي تهتم بذكر أدق التفاصيل...والأخطاء....حتى تربى جيلا –مع مرور الوقت- من المجرمين المحترفين...الذين استفادوا من أخطاء سابقيهم...فلا يمكن كشفهـــم....
نوقن أن معظم ما يكتب في هذه الجرائد....هو كذب في كذب...والقليل من هذه الجرائم هو ما حدث حقاً....
إلا أن المعالجة لهذه المشاكل تجدها بطريقة جميلة جدا في كتاب الله-وسنة رسول الله-
انظر في القرآن والسنــة....لتعلم عظم هذا الدين...
(يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)
إنه ليس كل ما يعرف يقال:
----------------------
ومن أعظم ما تدفع به هذه الجرائم هو التثبت والتبين في الأخبار خاصة اذا كان الخبر متعلق بمشاكل الامة..وليعلم أن مجرد الثقة في الناقل لا تكفي بمفردها , وذلك لما يعتري النفوس من الهوى والشهوة ونفث الشيطان..فــــــ (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)
ثم لو فرض صحة الخبــر يقيناً , فــــ (لا تطع كل حلاف مهين..هماز مشاء بنميم) ....فإنه يبقى بعد ذلك النظر في مصلحة النشر من عدمه...فإنه ليس كل ما يعلم يقال ...وإن من الأخبار ما لا ينبغي أن يلقى إلا إلى الخاصة ...الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون...
وليعلم أيضا أن هتك الأستار ليس من الإصلاح في شئ ...إذ أن الله-تعالى- أمر بالستر والنصح...
ولا شك أن ما قاله الله-عزوجل- هو الصواب...
فما خالفه فليس من الاصلاح في شئ....
فهتك الستر..ليس من الاصلاح في شئ
ولماذا التتبع لمشاكل المسلمين ومحاولة نشرها..؟؟
أهي محاولة خبيثة لإظهار المسلمين بأنهم همج...وحشيون...مجرمون....ليسوا من الانسانية في شئ؟؟!!!
ثم بعد ذلك...مقاضاة الاسلام لأفعال بعض هؤلاء المسلمين؟؟؟؟!!!
استمع –أخي الحبيب – إلى تحذير النبي-ص- لأمثال هؤلاء ممن ينشرون الجرائم في الجرائد ....
قال النبي-ص- (يا معشر من آمن بلسانه , ولم يدخل الإسمان قلبه ! لا تغتابوا المسلمين , ولا تتبعوا عوراتهم , فإنه من اتبع عورة أخيه المسلم,تتبع الله عورته , ومن تتبع الله عورته , يفضحه ولو في جوف بيته) والحديث حسنه المنذري في الترغيب (3/240) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (رجاله ثقات) (8/93)
فانظر إلى وصف النبي-ص- لهؤلاء الناشرين لجرائم المسلمين بوصفين وهو أنهم (منافقون...و..متتبعين للخبيث من الأمور) ثم بين عاقبة هؤلاء.....
إننا نقول إن الداعية إلى الله..هو كالنحلة...يقع على أطيب الأزهار...ليخرج للناس عسلاً...لذيذا ينتفعون به...
أما هؤلاء...فإنهم لا يقعون إلا على عورات المسلمين ...(على النجاسات.) فهم كالذباب ...وفي النهاية يؤذون الناس....
إن الاصرار على ذكر معائب المسلمين ...وجرائمهم لهو من صفات المنافقين....
وانظر إلى قول الله –عزوجل- عن أمثالهم
(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به)
على طول...بدون ما يتأكدوا منه...وكما قلنا...حتى لو تأكد من صحتــه فإنه يجب النظر في المصلحة من المفسدة...... فـــ (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) وهو صحيح .....
وانظر إلى ما قاله الدكتور محمد بن اسماعيل نقلا عن ظلال القرآن....في كتابه (بصائر في الفتن)...صــ 57 ,58 ,59 .....أو انظر الظلال (2/723,724) .....عن أمثال هؤلاء
فلئن كان الشيطان يتخبط الإنسان عند الموت...فإن شياطين الانس –هؤلاء-..يتخبطون الناس في الحياة..فتكون النتيجة التي تتطور بهم إلى أن يسلموهم فريسة سهلة لابليس..يتخبطهم عند المــوت...
و ما الفائــدة ؟؟؟؟
باللـــه عليك... سل نفسك..ما الفائدة التي ستجنيها من قراءة صفحات الحوادث على الجرائد؟؟؟
واللـــه إن بعض القراء...يعتبر صفحة الحوادث ..أو أخبار الحوادث..تــرفيـــه...
إي وربي...يعتبرها البعــض ترفيهــاً...
التعاون بين أفراد المؤسسة الواحدة قد يكون إما تعاونا على البر والتقوى أو تعاونا على الإثم والعدوان...
فهل يا ترى...هذا الطاقم الذي يعمل في نقل الحوادث بهذه...الصورة......هل هذا تعاون على البر والتقوى؟؟؟؟
لا والله ليس كذلك؟؟
فأي بر فيه؟؟ وأي تقوى تـُـقـْـرأ ُ بين طيات هذه الصحف؟؟؟
نسأل الله أن يهديهم عن هذا الاثم والعدوان الذي يتعاونون عليــه...بعلم –أو بدون علم منهم بخطورة ما يقومون بــه...
قد بوب البخاري في صحيحه في كتاب (الفتن) قال: باب من كره أن يكثر سواد أهل الفتـن والظلـــم...
ولا شك أن هؤلاء..بفعلهم هذا..يكثرون..أو يأصلون لانتشار أهل الظلم والفساق والمجرميـــن...
وقصر المطلعين على هذه الفتن في أهل الاختصاص في حلها فقـــط فيــه فوائد منهـــا
صيانة الدين عن المساس ..والنفس عن التلف..والعـِـرض عن الانتهــاك...والمــال عن الضيــاع...وقل من شارك في فتنــة وسلم لــه شئ من السالف ذكره...
سلامــة الصدر على المسلميــن , ولذلك أمر سعد –رضي الله عنه- أهله أن لا يخبروه بشئ من أخبار المسلمين لما وقعت الفتنة ...حتى يجتمعوا على إمام...
إطفاء نار الفتنة وإخمادها , لأن الناس كلما اعتزلوا الفتــن , قل أهلها ...فقل شرها...وكلما اهتموا بها وقاموا لها وقعدوا فيها....كلما كثر سواد أهلها...فزاد شرها...وعظم خطبهــا
وانظر بعين العقــل إلى قول هذا العاقل (مـُـطـَــرِّف) لما قــال :
(إن الفتنة لا تجئ حين تجئ لتهدي الناس, ولكــن لتقارع المؤمن عن دينه)..وانظر حلية الأولياء (2/204)
وعلى هذا القول –أخي الحبيب- فقس..أخبار الحوادث.....
ولتقل فيها
(إن أخبار الحوادث لا تجئ حين تجئ لتهدي الناس , ولكــن لتقارع المؤمن عن دينــه)
فهذه الحوادث لا ترمي إلى هداية الناس وتحذيرهم من مغبة الوقوع في هذه الجرائم..
بل إن لسان حالها يقول للناس...افعلوا هذه الجرائم
كلام كثير جدا جدا....
حوادث سرقة..وقتل..وزنا...واغتصاب...ورشوة.....
يا أهل اخبار الحوادث...
إذا كنتم حقا ترمون إلى نصح الناس...فلماذا لا تردعونهم برادع الدين ...؟؟؟
ألا يمكن أن تشفعوا جريمة القتل بهذه الآية (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) ؟؟!!!
أولا يمكن أن تحذروا الناس من السرقة بأن تقولوا في مانشيتات السرقة ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءا بما كسبا نكالا من الله)
ألا تحدوا من جرائم الرشوة بين الموظفين بردعهم بحكم النبي-صلى الله عليه وسلم- باللعنــة عليهم
(لعن الله الراشي والمرتشي)
هذه هي الطريقة.. أيها الاساتذة الكبــار.....!!!!!!!
أوتظنون بهذا أنكم تفتحون أبواب خيــر للمسلمين بهذا الكلام؟؟؟
(إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة..وابن ماجه وحسنه الألباني...
فلا يجد العالق في أخباركم إلا أنها أبواب شر...وأنتم مفاتيحهـــــا.....
أوهذا الكلام يرضاه الله ورسوله والمؤمنون؟؟؟ !!!!!!
(إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)
إنني أوقن أنك تخاف أن تتكلم كلمة في حق ملك أو رئيس أو زعيم..وإلا ألقوا بك في ظلمات المعتقلات والسجون...
فإذا كنت كذلك...أو ما تخشى على نفسك من كلمة تلقى بها –لا في سجونهم – ولكن في سجن أبدي به من العذاب ..ما تعلمه عنــــه أكثر مما أعرفــه أنـــــن ؟؟؟!!!!
أجــب...أو مــا تخشــى ؟؟؟!!!
أجــب ...يا مسلــم
قد يقول قائل ..إنني أجد فيها متعة ...حينما أقرأ السيناريوهات..والأحداث...
إننا نعرفها لكي نبتعد عنها..ويستشهد بحديث حذيفة –رضي الله عنه- لما قال (وكنت أسأل رسول الله-ص عن الشر مخافة أن يدركني)...
هنا نقول لمن يقرأ أخبار الحوادث...
هذا حذيفة..سأل رسول الله...
فهل من تسأله وتقرأ له –أخبار الحوادث أعني- هو رسول اللــه؟؟؟
ثم إن النبي -ص- لم يشرح لحذيفة....الجرائم بالتفاصيل....ومواطن الخلل في تنفيذهــا...
ولكن أخبره عن فتــن ومصائب تقع...بلا استطراد في الكيفيات والحيثيات ...
ثم إن كون ما تقرأه متعــة..إنما هذه المتعــة هي كمثل ما حفت به النار بالشهوات.....
و شأن ذلك شأن الفتنة التي تتزين للناس في مباديها , حتى تغريهم..بملابستها والتورط فيهــا
ومثل هذه الهراءات والاسترادات في تفاصيل الجريمة...إذا جففت من منابعها وسدت ذرائعها وحسمت مادة أوائلها.. ُأخـِـذَ على أيدي سفهائها..ولم يلتفت لقولهم (ما أردنا إلا الخيــر)..سلمت الأمة من غوائلها..و كـُـفـِـي َ الناس ُ شرهــا....
إنني أقول لنفسي ولإخواني قولا قاله أحد العقلاء...قال فيه (لأن تكون تابعا في الخير..خير من أن تكون رأســاً في الشــر)...
فلأن تكون رجلاً بسيطا تسمع قال الله..قال رسول الله فتخلص وتعمل...خير لك من أن تكون رئيس تحرير لمجلة تنشر مثل هذا الدجل...خير لك من أن تكون صاحب عمود في جريدة أو مشرفا على صفحة تنشر مثل هذا البلاء...
الحــل:
أخي الحبيب...
ابدأ بنفســك...وأهــل بيتـــك (يا أيهــا الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكــم ناراً)
إن الحل ببساطة شديدة جداً هو التــرك...والتحذير...
لا تكتفي –فقط- بأن تمتنع أنت عن مثل هذه الجرائد السوداء...ولكــن ادع غيرك لأن يمتنعوا عن شراءها ومؤازرتها..-أوحتى إن لم يجدوا بدا من شراء الجرائد العامة...فينبغي عليهم أن يتجنبوا صفحات الحوادث والقضايا....
إن التحذير من أخبار الحوادث...والأخبار التي تحتوي على أخبار الحوادث...لا يقل أهمية عن التحذير من مشاهدة المواقع الاباحية...والافلام...
لا يقل أهمية عن التحذير من رفقة السوء...
إنني –أقسم بالله- لا أتوقع أن هناك أبا أو أما ...سيقول لأحد أبنائه...(امشي مع تاجر البانجو ده...أو مع تاجر الحشيش ده)....لماذا؟؟؟ لأنه يخاف العاقبــة......
طيب..ألا تخشى من أن تؤثر هذه الجرائد والصفحات السوداء على أبناءك وبناتك؟؟
على زوجتك ...بل عليك أنــت؟؟؟؟
أشعــر أنني قد أغفلت بعض الأفكــار في هذا الموضوع ...فمن جبــر الخــلل...جزاه اللــه خيــراً
وإن كنــت أود بأن يقوم أستاذنا وأخونا الاكبر...السيد/خالد....وطنـــي ...بأن يتعاون مع أهل بيتــه في إخراج عمل جيد لنــا يناقش هذا الامر بموضوعية وتخصص أكثـر...على غرار ما قاموا به من عمل جيــد في طرح مسألة المنحرفين عن طبيعة البشـــــر.....
والحمد للـــه أولا و آخــراً